نص { رسالة الحسن البصرى إلى عمر بن عبد العزيز }

* أولاً : أضواء على النص :
1- التعريف بالكاتب:
هو الإمام الأديب المفكر ( الحسن البصرى) نسبة إلى مدينة ( البصرة) بالعراق
وقد توفى أوائل القرن الثانى الهجرى.

2- جو النص :
يجب على العلماء نُصْحُ الخلفاء والحكام؛ لتستقيم الأمور ويتحقق للأمة
الأمن والرخاء؛ فإن الدين النصيحة وعلى الخلفاء أن يتقبلوا النصح ويعملوا
به، وقد كتب (البصرى) هذه الرسالة ينصح فيها الخليفة (عمر بن عبد العزيز)
وهو المعروف بالزهد والتقوى. وقد تقبلها الخليفة بقبول حسن.

3- غرض الرسالة :
هذه رسالة عامة غرضها النصح، وتحمل نصائح معروفة لدى الخليفة ولكنه يقبلها
عملا بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : "الدين النصيحة".

4- الأفكار :
تدور حول حاجة الأمة إلى الإمام العادل - فهو كالراعى الشفيق على إبله،
وكالأب الحانى على أولاده، وكالأم الشفيقه بولدها. وكلها أفكار مقبولة
ومترابطة ومقتبسة من الدين.

5- الألفاظ :
واضحة والعبارات متماسكة وفيها تعظيم للخليفة وتعتمد على التفصيل واسلوبها
خبرى وبعضها إنشائى حيث يتكرر النداء للتعظيم. وتكثر فيه المحسنات ولا سيما
الطباق والسجع.
6- الصور :
قليلة لأن الرسالة تخاطب العقل لا العاطفة، وجاءت بعض الصور التوضيحية ولا
سيما التشبيهات.

7- ملامح شخصية الكاتب :
عالم مفكر مصلح زاهد شجاع فى إبداء الرأى وتوجيه النصح حتى للخليفة مع
تقدير لمكانة الخليفة واحترام له.

8- أثر البيئة :
(أ) حرص العلماء على صلاح الحكام ومصلحة الرعية.
(ب) الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
(ج) قوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
(د) الصور مستمدة من الأسرة كالأب والأم والولد - ومن بيئة الرعى (كالإمام
كالراعى) فى رعاية إبله.